أحاديث عن الرسول ﷺ سنقدمها لكم من خلال موقعنا الله معنا والتي تشتمل
على عدة مواضيع هامة في كافة أمور حياتنا اليومية كما شرعها الله سبحانه
وتعالي حيث قال في كتابه الكريم في سورة النجم عن رسوله الكريم ﷺ:
” (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ) وهذا يعني أن الرسول ﷺ لا
يتكلم عن هواه بل هو يوصينا بما أمر الله به، وإليكم عدة أحاديث عن الرسول ﷺ
صحيحة سنعرضها لكم في المقال الآتي، فلنتابع
أحاديث عن الرسول ﷺ
وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن الوطن
والتي تحثنا على حب الوطن وتوضح لنا أهمية الجهاد والدفاع عن
الوطن وحمايته وهي كالآتي:
حديث عن الوطن
نبدأ أحاديث عن الرسول ﷺ بذكر حديث عن الوطن ،
فقد ترك رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وطنه رغماً عنه
وقد جاء في الحديث الشريف ما يثبت ذلك فقد روي عن عَائِشَةَ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: لَقَلَّ يَوْمٌ كَانَ يَأْتِي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إِلَّا يَأْتِي فِيهِ بَيْتَ أَبِي بَكْرٍ أَحَدَ طَرَفَيْ النَّهَارِ فَلَمَّا أُذِنَ لَهُ فِي
الْخُرُوجِ إِلَى الْمَدِينَةِ لَمْ يَرُعْنَا إِلَّا وَقَدْ أَتَانَا ظُهْرًا فَخُبِّرَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ:
مَا جَاءَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا لِأَمْرٍ حَدَثَ
فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا
هُمَا ابْنَتَايَ يَعْنِي عَائِشَةَ وَأَسْمَاءَ قَالَ أَشَعَرْتَ أَنَّهُ قَدْ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ
قَالَ الصُّحْبَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الصُّحْبَةَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عِنْدِي نَاقَتَيْنِ
أَعْدَدْتُهُمَا لِلْخُرُوجِ فَخُذْ إِحْدَاهُمَا قَالَ قَدْ أَخَذْتُهَا بِالثَّمَنِ” رواه البخاري
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث له يودع وطنه مكة ويوضح
مدى حبه العميق لها وتعلقه بها: “ما أطيبَك من بلدٍ وما أحبَّك إليَّ ولولا
أن قومي أخرجوني منك، ما سكنتُ غيرَك” رواه الترمذي.
ولقد ثبت في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان يقول في الرقية الشرعية: “باسم الله، تُرْبَةُ
أَرْضِنا، برِيقَةُ بَعْضِنا، يَشْفَى سقيمُنا بإذن ربنا” رواه البخاري ومسلم.
وحب الأوطان طبيعة العرب منذ القدم وقد وصف ذلك الجاحظ عندما قال:
“كانت العرب إذا غزَتْ، أو سافرتْ، حملتْ معها من تربة بلدها رملًا
وعفرًا تستنشقه”.
وصف الرسول للغربة
وصف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الغربه في حديثه الشريف
عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
“السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنْ الْعَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ، فَإِذَا
قَضَى نَهمَتَهُ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ”. رواه البخاري.
واجب المسلم تجاه وطنه
على كل مسلم أن يقوم بتأدية واجباته تجاه وطنه كما حثنا
ديننا الإسلامي وتتمثل تلك الواجبات كالتالي:
- أن يدافع المسلم عن وطنه إما بالقول أو بالفعل.
- المقاومة والجهاد ضد أي أمر يؤدي الى زعزعة استقرار أمن الوطن.
- على كل فرد خدمة وطنه بما يرضي الله تعالى والعمل على تقدمه
ورفع منزلته بين الشعوب. - أن يؤدي كل مسلم واجباته وعمله بضمير وعلى أكمل وجه فهذا
من أهم الأمور التي ترتقي بالأمة والمجتمع. - تربية الأبناء تربية صالحة وحثهم على حب وطنهم والمحافظة عليه
كالحفاظ على منزلهم الخاص. - التعاون والتآلف بين أفراد المجتمع ومساعدة الغير ونشر مشاعر التآخي
والتعاون بين الناس ومواجهة الظروف الصعبة معاً.
أفضل المقالات: حديث الرسول مع جبريل | شرح الحديث وأهم ما يُستفاد منه
حديث عن الصلاة
يأتي بعد ذلك حديث عن الصلاة ليبين أهميتها وفضلها فالصلاة هي
الركن الثاني من أركان الاسلام وهي عمود الدين فمن
أقامها أقام الدين ومن تركها ترك الدين وقد أوصانا الله عز وجل بالصلاة كما
جاء في سورة المزمل: “وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا” آية 20.
كما أوصانا بها رسولنا الكريم من خلال العديد من الأحاديث النبوية
الشريفة وأوضح أهميتها وشدد بأن يحرص المسلم على تأديتها في
مواعيدها، ومن ضمن هذه الأحاديث النبوية الشريفة ما يلي:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَرَأَيْتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببَابِ أَحَدِكُمْ
يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، هلْ يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ؟ قالوا:
لا يَبْقَى مِن دَرَنِهِ شيءٌ، قالَ: فَذلكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ، يَمْحُو اللَّهُ
بهِنَّ الخَطَايَا” رواه مسلم.
أفضل المقالات المفيدة: أحاديث عن التوبة والاستغفار وبيان معنى التوبة وحكمها وشروطها
فضل السنن الرواتب
وقد تم توضيح فضل السنن الرواتب في عدة أحاديث عن الرسول ﷺ منها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما مِن عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ
كُلَّ يَومٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا، غيرَ فَرِيضَةٍ، إلَّا بَنَى اللَّهُ له بَيْتًا في
الجَنَّةِ، أَوْ إلَّا بُنِيَ له بَيْتٌ في الجَنَّةِ قالَتْ أَمُّ حَبِيبَةَ: فَما بَرِحْتُ أُصَلِّيهِنَّ
بَعْدُ. وقالَ عَمْرٌو: ما بَرِحْتُ أُصَلِّيهِنَّ بَعْدُ، وقالَ النُّعْمَانُ مِثْلَ ذلكَ”.
رواه مسلم.
كما ذكر الرسول صلاة الفجر وأوضح فضل السنة قائلاً:
“رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا” رواه مسلم.
فضل صلاة الضحى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن
أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ
صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ
صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى”. رواه مسلم
فضل سنة الظهر والعصر
فعن سنة الظهر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
“من حافظَ على أربعِ ركعاتٍ قبل الظهرِ، وأربعٍ بعدها،
حرَّمَهُ اللهُ على النارِ” رواه الترمذي.
وفضل صلاة أربع ركعات قبل العصر: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: “رَحِمَ اللهُ امْرءًا صَلَّى قَبلَ العَصرِ أربَعًا” رواه الألباني.
فضل قيام الليل
فضل الصلاة في جوف الليل قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سأل:
“أيّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ؟ وَأَيُّ الصِّيَامِ أَفْضَلُ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقالَ:
أَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ
بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ” رواه مسلم.
فضل الصلاة
- الصلاة رابطة قوية بين العبد وربه.
- من أقام الصلاة نال الأجر والثواب ودخل الجنة.
- الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر والبغي.
- الصلاة رياضة بدنية وراحة نفسية.
- الصلاة علاج من الخوف والتوتر والاكتئاب.
حديث عن الأخلاق
ونذكر لكم هنا من أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث عن الأخلاق ،
فقد كان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام معروفاً بأخلاقه الحسنة وحسن
معاملته مع أهل بيته ومع جميع الأشخاص المحيطين به حيث
كان مثالاً للصدق والأمانة والرحمة والكرم والصبر وعمل الخير وكان
يسمى بالصادق الأمين واختصه الله سبحانه وتعالى برسالة النبوة
وأرسله رحمة للعالمين وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على رسولنا
الكريم في قوله تعالى: “وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ” سورة القلم.
فوائد الأخلاق الحسنة
الأخلاق الحسنة خير أعمال العباد وقد ذكر ذلك النبي صلى الله عليه
وسلم في قوله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: “يا أبا ذرٍّ، ألا أدلك على
خصلتين هما أخف على الظهر، وأثقل في الميزان من غيرهما؟ قال:
بلى يا رسول الله، قال: عليك بحسن الخلق، وطول الصمت، فو الذي
نفس محمد بيده، ما عمل الخلائق بمثلهما” رواه البزار.
والأخلاق الحسنة تزيد في الأعمار وتعمر الديار حيث قال صلى الله
عليه وسلم: “حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان
في الأعمار” رواه أحمد وصححه الألباني
وبالأخلاق الحسنة يكتمل الدين والإيمان وهذا ما جاء في الحديث
النبوي الشريف، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله
عليه وسلم: “أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم
لنسائهم” رواه الترمذي
وقد أحب الرسول من كان على خلق عظيم حيث قال صلى الله عليه
وسلم: “إنَّ من أحبكم إليَّ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم
أخلاقًا” رواه الترمذي
ومكارم الأخلاق أثقل شيء في الميزان يوم القيامة: قال صلى الله عليه
وسلم: “ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق” رواه الترمذي.
حديث عن رمضان
جاء في أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث عن رمضان ،
وذلك لأن الصوم له مكانة عالية وعظيمة عند المسلمين فهو ركن من أركان الاسلام
وأمرنا الله بالصوم في شهر رمضان الكريم حيث قال تعالى في سورة البقرة:
“شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ
فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ” آية 185.
ورويت أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرة تشير إلى فضل
رمضان وفضل صيامه وكثرة الثواب والحسنات في هذا الشهر العظيم
وهي كالآتي:
تفتح فيه أبواب الجنة
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: “إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ،
وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ” رواه مسلم.
رمضان شهر المغفرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ،
وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ” رواه مسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ
له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن
ذَنْبِهِ” رواه البخاري.
من صام رمضان كأنه صام الدهر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :”ثَلَاثٌ مِن كُلِّ شَهْرٍ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ،
فَهذا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ”. رواه مسلم
سبب لدخول الجنة
يدخل الصائمين الجنة من باب الريان يوم القيامة، قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: “إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ
يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ معهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ
منه، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أَحَدٌ” رواه مسلم.
الحفظ من النار
الصوم يقي المسلم ويحفظه من النار فقد قال اللهُ عزَّ وجلَّ: كلُّ
عملِ ابنِ آدمَ له إلَّا الصِّيامُ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، والصِّيام جُنَّةٌ،
فإذا كانَ يومُ صوْمِ أحدِكُم فلا يَرفُثْ يومئذٍ ولا يَسخَبْ، فإن سابَّهُ
أحدٌ أو قاتلَهُ فليقلْ: إنِّي امرؤٌ صائمٌ، والذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لخلُوفُ
فمِ الصَّائمِ أطيبُ عند اللهِ، يومَ القيامةِ، من ريحِ المسكِ، وللصَّائمِ
فرحتانِ يفرَحهُما: إذا أفطرَ فرِحَ بفِطرهِ، وإذا لقِيَ ربَّهُ فرِح بصوْمِهِ).
رواه مسلم
أحد أركان الإسلام الخمس
الصوم رابع أركان الاسلام قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
“بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا
رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”.رواه البخاري
كثرة العِتق من النار في رمضان
قال صلى الله عليه وسلم “ويُنادي منادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ
الشَّرِّ أقصِرْ وله عُتقاءُ من النَّارِ وذلك كلَّ ليلةٍ” رواه ابن الملقن.
حديث عن النظافة
وهنا حديث عن النظافة ،فقد حثنا الدين الاسلامي على النظافة والطهارة وهى من الصفات التي
يجب أن يتصف بها المسلم، فالنظافة والطهارة من أهم السلوكيات
الحضارية التي ترتقي بالمجتمع وتقي الإنسان من الإصابة بالأمراض
كما قال الله عز وجل في سورة التوبة: ” وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ” كما حثنا
الرسول صلى الله عليه وسلم بالنظافة والطهارة من خلال بعض الأحاديث
النبوية الشريفة وهي:
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“عَشْرٌ مِنَ الفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وإعْفاءُ اللِّحْيَةِ، والسِّواكُ، واسْتِنْشاقُ الماءِ،
وقَصُّ الأظْفارِ، وغَسْلُ البَراجِمِ، ونَتْفُ الإبِطِ، وحَلْقُ العانَةِ، وانْتِقاصُ
الماءِ”. رواه مسلم.
أحاديث عن الرسول ﷺ عن النظافة والطهارة
- الحديث الأول: عن سعد بن أبي وقاص أنَّ رسول الله
صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “إن اللهَ طيّبٌ يحبّ الطيبَ، نظيفٌ
يحبُّ النظافةَ، كريمٌ يحبُ الكرمَ، جوادٌ يحب الجودَ؛ فنظفُوا أفنيتكُم؛
ولا تشبّهوا باليهودِ”. الجامع الصغير للسيوطي”
- الحديث الثاني: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رسول الله
-صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “استَقيموا ولن تُحصوا واعلَموا أنَّ مِن أفضلِ
أعمالِكُمُ الصَّلاةَ ولا يحافظُ علَى الوضوءِ إلا مؤمن. رواه ابن ماجه - الحديث الثالث: روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله
صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال: “إِذَا تَوَضَّأَ العَبْدُ المُسْلِمُ، أَوِ المُؤْمِنُ،
فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِن وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بعَيْنَيْهِ مع
المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِن يَدَيْهِ كُلُّ
خَطِيئَةٍ كانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا
غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع
آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، حتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ”. رواه مسلم - الحديث الرابع: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ:
” لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة” رواه البخاري
ومسلم وابو داود وابن ماجة والنسائي. - الحديث الخامس: وروى الإمام أحمد بسند حسن عن أبي هريرة
عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: “لولا أن أشق على أمتي
لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء، وعند كل وضوء بسواك”
حديث عن الصبر
نذكر لكم كذلك حديث عن الصبر ، لأن الصبر من أهم الصفات التي يجب أن يتصف بها المؤمنون،
والمسلم الصابر على البلاء له الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى،
وقد وضحت السنة النبوية ذلك من خلال أحاديث عن الرسول ﷺ وهي كالتالي:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“إنَّ عِظمَ الجزاءِ معَ عظمِ البلاءِ وإنّ اللَّه إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم فمن رضِيَ
فله الرِّضا ومن سخِطَ فلَهُ السُّخطُ” رواه الترمذي.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله
تعالى وما عليه خطيئة” رواه الترمذي.
الصبر على البلاء
قال صلى الله عليه وسلم: “إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة فلم
يبلغها بعمل، ابتلاه الله في جسده أو ماله أو في ولده ثم صبر على ذلك
حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل” رواه أحمد وأبو داود.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الرياح تفيئه ولا يزال المؤمن يصيبه بلاء،
ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد” رواه ومسلم.
حديث عن العلم
ومن ضمن أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يأتي حديث عن العلم ،
فقد اهتم الإسلام بالعلم والعلماء حيث اهتم المسلمون بدراسة علوم
الشريعة والفقه والسنة النبوية ودراسة القرآن لوضع القوانين والشرائع
وتقويم السلوك الإنساني المهم في بناء المجتمعات.
وإليكم بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تتكلم عن العلم:
- روى أبو هريرة رضي الله عنه أنَ رسول الله -صلَّى الله عليه
وسلَّم قال: “إذا مات الإنسانُ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ
جاريةٍ، أو علمٍ يُنتَفَعُ به،أو ولدٍ صالحٍ يدْعو له” رواه مسلم. - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه- قال: “سمِعْتُ النبيَّ
صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يقولُ: لا حسدَ إلا في اثنتينِ: رجلٍ آتاه
اللهُ مالًا، فسلَّطه على هلكتِه في الحقِّ، ورجلٍ آتاه اللهُ حكمةً،
فهو يقضي بها ويعلِّمُها” متفق عليه. - روى معاوية بن أبي سفيان قال: “سَمِعْتُ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّم- يقولُ: مَن يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ، وإنما أنَا قاسِمٌ
واللهُ يُعْطِي، ولن تزالَ هذه الأمةُ قائمةً على أمرِ اللهِ، لا يَضُرُّهم مَن
خالفهم، حتى يأتيَ أمرُ اللهِ” متفق عليه.
وختامًا انتهينا من ذكر بعض أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في مواضيع كثيرة
كالصلاة والوطن والأخلاق والعلم والصبر والنظافة والطهارة،
فالحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا ملء السموات والأرض وملء مابينهما.