حديث عن الأخلاق وأهمية الأخلاق في الإسلام

حديث عن الأخلاق مع الشرح وتوضيح أهمية الأخلاق في الإسلام
بالإضافة لبعض الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة التي تبين أهمية
الأخلاق في الدين الإسلامي وكيف أوصانا بها الرسول صلى الله عليه
وسلم هذا كله من خلال مقالنا هذا، أكمل القراءة لمعرفة كافة التفاصيل.

حديث عن الأخلاق

قال الله تعالى في كتابه الكريم مادحًا الرسول محمد عليه أفضل
الصلاة والسلام قائلاً: “وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ” ومن هنا جاءت أهمية
الأخلاق في الدين الإسلامي وقد اهتم الرسول اهتمامًا كبيرًا بتعليم
المسلمين مكارم الأخلاق من خلال الأحاديث النبوية الشريفة والتي
كان من أبرزها الحديث النبوي الشريف المروي عن أبي هريرة، عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّما بُعثت لأتمِّم مكارم الأخلاق”
وفي رواية “صالح الأخلاق”
أخرجه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد.

شرح الحديث الشريف

أحاديث عن الرسول،في هذا الحديث يدلل النبي صلى الله عليه وسلم على أن الهدف
الرئيسي من هذا الدين الحقيقي ورسالته النبيلة هو الأخلاق.

وقد جاءت الشريعة الإسلامية لتكمل الأخلاق الحميدة السائدة
بين العرب مثل الكرم والشجاعة وغيرها، ولكن الإسلام جاء لترسيخ
الأخلاق السخية الموجودة في المجتمعات وإكمال الأخلاق التي تمتع
بها العرب بالصدق والأمانة والرحمة وغير ذلك

في هذا الحديث، هناك دلالة واضحة على أهمية الأخلاق في الإسلام،
وعلى الرغم من أنها ليست أكثر أهمية من الإيمان أو العبادة، إلا أنها
جاءت لتكمل رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وبطريقة نبوية
تؤكد أهميتها لأن الأخلاق الحسنة تعبر عن طبيعة الشخص والطريقة
التي يتعامل بها مع الآخرين، وبالتالي يقيمه الآخرون والدين الإسلامي
الذي يتبعه بالأخلاق.

والرسول صلى الله عليه وسلم استخدم هنا أسلوب الحصر
المعروف باللغة العربية عندما قال: (إنما بعثت …)؛ وإن هنا تفيد
التوكيد متصلة بـ ما الكافة التي تشدد التوكيد وبالتالي لفت أهمية
قيمة مكارم الأخلاق في الدين الإسلامي حيث يوضح بقوله إنه جاء
ليتمم مكارم الاخلاق أي ليعلمك الأخلاق الحسنة كما أوصانا بها الإسلام.

قد يفيدك هذا المقال: أحاديث عن التوبة والاستغفار وبيان معنى التوبة وحكمها وشروطها

أحاديث نبوية عن الأخلاق

حثنا الرسول على التحلي بالأخلاق الكريمة والتي تشمل الصبر والتقوى
والصدق والاستقامة والتوكل وعمل الخير والأمانة والكرم وغيرها وقد
أوضح ذلك من خلال الأحاديث النبوية التالية:

• الصبر

عن أبي مالك الأشعري قال:
قال صلى الله عليه وسلم: “الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ
الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن ـ أو تملأ ـ ما بين السماء
والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك
أو عليك، كل النّاس يغدو فبائع نفسه، فمعتقها أو موبقها”
رواه مسلم والترمذي والنسائي وأحمد.

• التقوى

عن أبي أمامة الباهلي قال:
قال صلى الله عليه وسلم: “اتقوا الله وصلّوا خمسكم وصوموا
شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنّة ربّكم ”
رواه الترمذي وأحمد.

• الصدق

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“عليكم بالصدق، فإنَّ الصدق يهدي إلى البر، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنة،
وما يزال الرجلُ يصدق ويتحرى الصدقَ حتى يُكتب عند الله صدِّيقًا،
وإياكم والكذبَ؛ فإنه يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار،
وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذَّابًا”
رواه البخاري ومسلم.

• الاستقامة

عن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال:
قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك،
قال: “قل آمنت بالله ثم استقم” رواه مسلم.

• عمل الخير

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال صلى الله عليه وسلم: “بادروا بالأعمال سبعًا، هل تنتظرون
إلاّ فقرًا منسيًا أو غنى مطغيًا أو مرضًا مفسدًا أو هرمًا مفندًا أو
موتًا مجهزًا أو الدجال فشر غائب ينتظر أو الساعة والساعة أدهى
وأمر” رواه الترمذي.

• الأمانة

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال صلى الله عليه وسلم: “آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب
وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان” متفق عليه
وفي رواية مسلم “وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم”.

• الكرم

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال:
قال صلى الله عليه وسلم: “لا حسد إلاّ في اثنتين: رجلٌ آتاه الله
مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجلٌ آتاه الله الحكمة فهو يقضي
بها ويعلمها” متفق عليه.