دعاء الاستخارة الصحيح أو طلب الخيرة من الله تعالى هو سنة عن الحبيب صلى الله عليه وسلم حث عليه عندما يقدم الإنسان على أي أمر من أمور حياته مثل الزواج أو العمل أو السفر أو غير ذلك مما يجد المسلم حيرة فيه عند اتخاذ القرار،
وهذا الدعاء يقال بعد الانتهاء من صلاة عددها ركعتين من غير الفريضة ليس لها وقت محدد تعرف باسم صلاة الاستخارة وهي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
تعد صلاة الاستخارة ودعائها من العبادات الهامة في حياة المسلم لأن ما يحدث للمسلم من الأمور الحياتية هي أمور غيبية لا يعلم نتائجها أهي خيرٌ أم شر ومن أهمية الاستخارة كذلك أن فيها تسليم وتفويض الأمر لله وتوكل عليه لأنه لا يعلم الغيب أحدٌ إلا الله سبحانه وتعالى فلنحرص على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الاستخارة.
ما هو دعاء الاستخارة الصحيح مكتوب ؟
جاء في السنة النبوية الشريفة حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلمنا دعاء الاستخارة وهو:
عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعلِّمُ أصحابَه الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها، كما يُعلِّم السورةَ من القرآنِ؛ يقول: (إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فلْيركَعْ ركعتينِ من غيرِ الفريضةِ، ثم لْيقُل: اللهمَّ إني أستخيرُك بعِلمك، وأستقْدِرُكَ بقُدرتِك، وأسألُك من فَضلِك؛ فإنَّك تَقدِرُ ولا أَقدِرُ، وتَعلمُ ولا أَعلمُ، وأنت علَّامُ الغيوب، اللهمَّ فإنْ كنتَ تَعلَمُ هذا الأمْرَ- ثم تُسمِّيه بعَينِه- خيرًا لي في عاجلِ أمْري وآجلِه- قال: أو في دِيني ومعاشي وعاقبةِ أمري- فاقْدُرْه لي، ويَسِّره لي، ثم بارِكْ لي فيه، اللهمَّ وإنْ كنتَ تعلمُ أنَّه شرٌّ لي في دِيني ومعاشي وعاقبةِ أمْري- أو قال: في عاجِلِ أمْري وآجِلِه- فاصْرِفني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيثُ كانَ ثمَّ رضِّني به) {رواه البخاري}
مذهب الجمهور من العلماء المالكية والشافعية والحنابلة أنه لا خلاف في أن وقت دعاء الاستخارة بعد الانتهاء من ركعتي صلاة الاستخارة.
قال الشوكانيُّ: (والحديثُ يدلُّ على مشروعيَّة صلاة الاستخارة والدعاء عقيبها، ولا أعلم في ذلِك خلافًا)
{نيل الأوطار}
ويدل على أن الدعاء بعد صلاة الاستخارة لفظ “ثم” في الحديث الشريف فهي تفيد الترتيب والتعقيب.
شرح كيفية صلاة الاستخارة ودعائها
وعلى ذلك يقال الدعاء بعد صلاة الاستخارة وكيفية هذه الصلاة تكون كالتالي:
من شروط صحة أي عمل النية لذلك ابدأ صلاة الاستخارة بالنية ويجب أن تكون خالصة لله تعالى، وبالمناسبة وجب التنوية إلى أن النية تكون بالقلب ولا يجوز التلفظ بها.
صلاة الاستخارة هي صلاة كأي صلاة يجب الوضوء قبلها.
تكون صلاة الاستخارة ركعتين تطوعًا من غير الفريضة، وليست من السنن الرواتب كذلك، ويمكن أن يقرأ سورة الكافرون بعد قراءة الفاتحة في الركعة الأولى و سورة الإخلاص بعد الفاتحة في الركعة الثانية، ولكن لم يرد شيء في السنة بقراءة سور معينة في صلاة الاستخارة وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: “يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن” وكذلك قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
استحضر عظمة الله تعالى أثناء الصلاة عازمًا على ترك الأمر الذي تستخير فيه لله المدبر لكل الأمور، وكذلك صلِّ بخشوع وطمأنينة وسكون وتدبر.
بعد التسليم والانتهاء من آداء الركعتين، اجلس في مكانك مستقبلًا القبلة، وابدأ في الدعاء.
قبل قول دعاء الاستخارة كامل ابدأ بحمد الله تعالى والثناء عليه بما هو أهله، ثم صلي وسلم على الحبيب صلوات الله وسلامه عليه، وأفضل صيغ الصلاة على النبي هي الصلاة الإبراهيمية التي تقال في التشهد وهي: ( اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد).
اشرع في قول دعاء الاستخارة كامل مرة واحدة بصدق نية وتوكل على الله تعالى،(وقال بعض أهل العلم يستطيع المسلم تكرار الدعاء ثلاثًا)، وبالمناسبة تستطيع أن تقرأه من ورقة أو من الهاتف إن لم تكن تحفظه.
اختم دعائك كما بدأت بحمد الله والثناء عليه وذكر أسمائه وصفاته، وكذلك بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
سر من أسرار استجابة الدعاء هو أن تبدأ وتختم دعاءك بالصلاة على النبي وذلك لأن الصلاة على الرسول مقبولة من الله تعالى دائمًا ، والله يستحي من عبده أن يرد ما بينهما.
تعتبر أهمية الاستخارة في حياة المسلم كبيرة وعظيمة وذلك لأن فيها بيان لتوحيد الله تعالى بالعبودية والربوبية ويظهر ذلك جليًا في عدة فضائل نذكرها فيما يلي:
إظهار الافتقار إلى الله تعالى، فأنا عبد فقير أمام قدرة الله الخالق العالم.
بيان لقيمة التوكل على الله وتفويض الأمور له من العبد.
تحقيق المسلم الاستعانة بالله تعالى.
إقرار العبد بالعلم كاملهِ لله تعالى، وبيان أن العبد لا يعلم الغيب.
الحصول على الاختيار الصحيح والتوفيق فيه لأنك فوضت أمرك لمن يعلم السر وأخفى.
الإيمان بالقضاء والقدر والاقتناع بما قسمه الله لك.
الراحة والسكينة والطمأنينة التي تظهر في قلب المستخير، وعدم الحزن بسبب اعتقاده بسوء اختياره.
الاعتراف بأنه لاحول ولا قوة لي ولكن الحول والقوة لله وحده.
الإيمان والاعتراف بوجود الخالق سبحانه، والإقرار بصفات الكمال لله تعالى الموجودة في الدعاء وهي: (العلم – الإرادة – القدرة).
تحقيق السعادة؛ لأن الاستخارة تبدأ بالتوكل على الله وتنتهي بالرضا من العبد وهما أساس سعادة الإنسان، وكذلك اكتمال السعادة للمؤمن لأنه سأل ربه الخير في دينه ودنياه وآخرته، فمن نال الخير في هذه الثلاثة فقد رزق الخير كله وعاش في هناء واكتملت سعادته.
حسن الاختيار فالعبد يستخير الله الذي يختار لعبده أفضل شيء، وهذا يتحقق إذا صدق العبد في دعائه وأخلص نيته لله وحده، وكذلك الابتعاد عن سوء الاختيار والشقاء.
فقد جاء في الحديث عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “منْ سعادةِ ابنِ آدمَ استخارتُهُ اللهَ، و منْ سعادةِ ابنِ آدمَ رضاهُ بما قضَى اللهُ ومنْ شَقَاوةِ ابنِ آدمَ تركُهُ استخارةَ اللهِ، و منْ شقاوةِ ابنِ آدمِ سخطُه بما قضى اللهُ لهُ” جاء في كتاب الجامع الصغير وقال عنه السيوطي (صحيح).
وقال ابن القيم في كتابه زاد المعاد عن أهمية صلاة ودعاء الاستخارة:
“عوض رسول الله صلى الله عليه و سلم أمته بهذا الدعاء ( دعاء الاستخارة ) عما كان عليه أهل الجاهلية من زجر الطير والاستقسام بالأزلام الذي نظيره هذه القرعة التي كان يفعلها إخوان المشركين يطلبون بها علم ما قسم لهم في الغيب
ولهذا سمى ذلك استقسام وهو استفعال من القسم والسين فيه للطلب وعوضهم بهذا الدعاء الذي هو توحيد وافتقار وعبودية وتوكل وسؤال لمن بيده الخير كله الذي لا يأتي بالحسنات إلا هو ولا يصرف السيئات إلا هو الذي إذا فتح لعبده رحمة لم يستطع أحد حبسها عنه وإذا أمسكها لم يستطع أحد إرسالها إليه من التطير والتنجيم واختيار الطالع ونحوه
فهذا الدعاء هو الطالع الميمون السعيد، طالع أهل السعادة والتوفيق الذين سبقت لهم من الله الحسنى لا طالع أهل الشرك و الشقاء والخذلان الذين يجعلون مع الله إلهًا آخر فسوف يعلمون”
فتضمن هذا الدعاء الإقرار بوجوده سبحانه والإقرار بصفات كماله من كمال العلم والقدرة والإرادة والإقرار بربوبيته وتفويض الأمر إليه والاستعانة به والتوكل عليه والخروج من عهدة نفسه والتبري من الحول والقوة إلا به واعتراف العبد بعجزه عن علمه بمصلحة نفسه وقدرته عليها وإرادته لها وأن ذلك كله بيد وليه وفاطره وإلهه الحق.
كيف أعرف نتيجة صلاة الاستخارة ؟
بعد انتهاءك من آداء الركعتين و دعاء الاستخارة اترك الأمر لله الذي سيهديك ويرشدك إلى أصلح الأمرين لك، فليس هناك كيفية محددة لمعرفة نتيجة الاستخارة، ولا تظن أنك سترى رؤيا في منامك تعرفك نتيجة الاستخارة.
ولكن قد تجد في نفسك راحة وانشراح الصدر ناحية أي الأمرين، أو تجد انقباض وعدم راحة ناحية الأمر الآخر والله أعلم.
وبعبارة أخرى فنتيجة صلاة ودعاء الاستخارة ليست أمرًا ظاهرًا أو ملموسًا وإنما هي إرادة الله الذي سيهديك إلى خير الأمرين.
قال النووي رحمه الله تعالى في باب الاستخارة والمشاورة:
والاستخارة مع الله، والمشاورة مع أهل الرأي والصلاح، وذلك أن الإنسان عنده قصور أو تقصير، والإنسان خلق ضعيفاً، فقد تشكل عليه الأمور، وقد يتردد فيها فماذا يصنع ؟
فالإنسان مخلوق ضعيف عنده قصور قد يتحير ويشْكُل عليه الأمر
ففي هذه الحالة أمامه أمران:
الأول: أن يستخير الله تعالى فيما استشكل عليه.
الثاني: أن يستشير أهل الرأي المشهورون بالصدق والصلاح والأمانة.
الاستشارة
هذا كان دأب النبي صلى الله عليه وسلم في الأمور فقد كان يستشير صحابته رضوان الله عليهم منفذًا بذلك أمر الله تعالى في القرآن الكريم، قال تعالى: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )[آل عمران – 159].
وكذلك فعل الصحابة بعد وفاة النبي فقد كان أبو بكر في خلافته يستشير عمر وعثمان وعلي وكثير من الصحابة، وكذلك من بعده فعل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين.
ومن جانبك أنت أيها المسلم عليك أن تستشير أهل الرأي والصلاح فيما استشكل عليك من أمور متبعا بذلك سنة الحبيب وصحابته.
الاستخارة أم المشورة
قد يتبادر إلى ذهنك الآن سؤال، هل أستخير أولًا أم أستشير؟
رجح أهل العلم في أن المقدم أولًا هو الاستخارة لأنها كما قلنا سابقًا هي طلب الخيرة من الله، والله يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن فهو العليم الخبير، ثم إذا لم يتبين لك الأمر فاستشر أهل الرأي والصلاح.
شروط الاستشارة
من تستشيره يجب أن تتوافر فيه شروط وهي:
أن يكون ذو رأي ولديه من الخبرة ما يمكنه من الإشارة عليك بخير الأمور.
أن يكون أمينًا صادقًا معروف بالصلاح حتى لا يشير عليك بما لا خير فيه ويحصل لك الضرر والشر والعياذ بالله.
اللهم إني أستخيرك بعلمك: يارب أطلب منك أن تختار لي الخير وتختار لي أفضل الأمرين لأنك يارب تعلم الغيب وأنا أجهله.
وأستقدرك بقدرتك: ويارب بعد أن تختار لي أصلح الأمرين أطلب منك أن تُقْدرني عليه فأنت يارب تقدر على كل شيء فأنت القادر فقَدِّر لي الخير والصلاح.
وأسألك من فضلك: أسألك يارب أن تتفضل علي بالخير فالفضل منك فأنت الكريم الجواد.
فإنك تقدر ولا أقدر: أنت يارب القادر على فعل الخير لي وأنا لا أقدر على شيء.
وتعلم ولا أعلم: تعلم يارب الخير في أي الأمرين فأنت العالم بكل شيء وأنا لا أعلم.
وأنت علام الغيوب: أنت يارب تعلم الغيب الذي لا يعلمه إلا أنت.
اللهم إن كنت تعلم هذا الأمر (يسمي حاجته): كأن تقول: {اللهم إن كنت تعلم أن سفري إلى بلدة كذا خيرا لي …}.
خيرًا لي في عاجل أمري وآجله: إن كان هذا الأمر خيرًا لي في بدايته ونهايته.
أو في ديني ومعاشي وعاقبة أمري: يارب إن كان هذا الأمر فيه خير لديني وفيه خير لمعيشتي وحياتي وعاقبة أمري أي ما سيحدث بعد ذلك فقد يكون الأمر خيرًا في بدايته ولكن لا يكون خيرًا في آخره.
فاقدره لي: واجعله يارب من نصيبي وقدري وهيئه لي.
ويسره لي: اجعله سهلًا يسيرًا.
ثم بارك لي فيه: اجعل فيه البركة فقد تنال الأمر ثم لا يكون فيه بركة فيضيع.
فاصرفني عنه: أبعده عني ولا ترزقني به ولا تيسر لي فعله ولا تجعلني أفكر وأنشغل به.
واقدر لي الخير حيث كان: دلني على ما فيه خير لي في أي مكان ويسره لي.
ثم رضِّني به: ثم اجعلني يارب راضيًا بما قدرته لي من الخير أو بما صرفته عني من الشر.
اللهمَّ إني أستخيرُك بعِلمك، وأستقْدِرُكَ بقُدرتِك، وأسألُك من فَضلِك، فإنَّك تَقدِرُ ولا أَقدِرُ، وتَعلمُ ولا أَعلمُ، وأنت علَّامُ الغيوب، اللهمَّ فإنْ كنتَ تَعلَمُ أن زواجي من فلانة بنت فلان (يسميها) أو إن كانت امرأة تستخير فتقول: إن كنت تعلم أن زواجي من فلان بن فلان (تسميه) خيرًا لي في عاجلِ أمْري وآجلِه، أو في دِيني ومعاشي وعاقبةِ أمري، فاقْدُرْه لي، ويَسِّره لي، ثم بارِكْ لي فيه، اللهمَّ وإنْ كنتَ تعلمُ أنَّ زواجي من فلانة بنت فلان شرٌّ لي في دِيني ومعاشي وعاقبةِ أمْري، أو في عاجِلِ أمْري وآجِلِه، فاصْرفه عني واصْرِفني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيثُ كانَ ثمَّ رضِّني به.
اللهمَّ إني أستخيرُك بعِلمك، وأستقْدِرُكَ بقُدرتِك، وأسألُك من فَضلِك، فإنَّك تَقدِرُ ولا أَقدِرُ، وتَعلمُ ولا أَعلمُ، وأنت علَّامُ الغيوب، اللهمَّ فإنْ كنتَ تَعلَمُ أن دراستي في كلية كذا أو في مكان كذا (تسمي الكلية والمكان الذي ستدرس فيه) خيرًا لي في عاجلِ أمْري وآجلِه، أو في دِيني ومعاشي وعاقبةِ أمري، فاقْدُرْه لي، ويَسِّره لي، ثم بارِكْ لي فيه، اللهمَّ وإنْ كنتَ تعلمُ أنَّه شرٌّ لي في دِيني ومعاشي وعاقبةِ أمْري، أو في عاجِلِ أمْري وآجِلِه، فاصْرفه عني واصْرِفني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيثُ كانَ ثمَّ رضِّني به.
أسئلة يتكرر طرحها عن دعاء الاستخارة
1. هل تجوز الاستخارة في الأمور الواجبة أو المحرمة؟
لا تجوز الاستخارة في الواجبات أو المحرمات وتسن فقط في الأمور المباحة على سبيل المثال تسن الاستخارة في الزواج والعمل والدراسة ولاتجوز في الصلاة والصوم وكذلك المحرمات كالسرقة والزنا وغيرهما.
2. هل يشترط بعد الاستخارة أن يرى المستخير رؤيا في منامه تبين له نتيجة الاستخارة ؟
ليس شرطًا بعد الاستخارة أن يرى صاحب الاستخارة رؤيا في منامه ولكن قد تكون النتيجة أن ينشرح صدره لأحد الأمرين.
3. هل يجوز قول دعاء الاستخارة بعد صلاة الفريضة؟
لا يصح قول الدعاء بعد الفريضة بل لابد من الإتيان بركعتين من غير الفريضة ويمكن أن تقول الدعاء بعد النوافل بشرط أن تنوي الاستخارة قبل النافلة كالسنن الرواتب وصلاة الضحى.
4. هل تجوز صلاة الاستخارة في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها؟
الأولى أن تصبر حتى ينتهي وقت النهي أما إذا كان الأمر عاجلًا فلا حرج في الصلاة وقت النهي وكذلك إذا كان هناك مانع يمنع من الصلاة (كالحيض عند المرأة) فالأولى الانتظار حتى يزول المانع فإذا كان أمرًا عاجلًا فتكون الاستخارة بالدعاء فقط دون الصلاة.
5. هل يمكن أن يستخير شخص مكان شخص آخر؟
لا يمكن ذلك فالاستخارة تكون فقط من الشخص الحائر بين أمرين، ولكن يمكن أن يدعو شخص لغيره بأن يوفقه الله لأفضل الأمرين له فعلى سبيل المثال تدعو الأم لابنها أو ابنتها بالتوفيق والهداية لخير الأمرين لهم ومن أفضل أوقات الدعاء؛ الدعاء في الصلاة عند السجود أو الدعاء في ساعة الاستجابة يوم الجمعة
الله معنا | allahm3ana مدونة إسلامية تسعى إلى نشر الدين الإسلامي في شتى بقاع الأرض
