سيف الدين قايتباي هو أحد أشهر سلاطين العصر المملوكي،
من أصل شركسي جكم مصر لمدة 28 عاماً أنجز خلال تلك الفترة
العديد من الإنجازات التي تركت بصمة عظيمة وخلدت أسمه على مر التاريخ.
فمن هو السلطان قايتباي وما هي أهم إنجازاته؟ هذا ما سنعرفه
من خلال هذا المقال فلنتابع
سيف الدين قايتباي
السلطان قايتباي هو السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي
الشركسي، وهو من أشهر المماليك الشركسية البرجية، ولد
عام 815هـ بويع بالسلطنة عام 872 هـ م وظل
ملك مصر لسنوات وبنى العديد من المدارس والمنازل والمباني
المعمارية وقناطر المياه، وكذلك أبدع في العمارة العسكرية والحصون
أسس حصنًا في الإسكندرية وآخر في رشيد ويُنسب إليه حوالي
70 مبنى إسلامي سواء قام ببناءه أو تجديده.
نشأته وحياته
ولد في عام 815 هـ في بلاد سيباك ، وهي إحدى مناطق نهر الفولجا
في روسيا الآن ، وكانت من أهم أسواق العبيد المباعة ومن ثم يكونوا
مماليك في الدولة العباسية.
وعندما بلغ سن الثالثة عشرة ، اشتره تاجر يدعى محمود بن
رستم وأحضره إلى مصر عام 1435 واشتراه منه سلطان مصر
في ذلك الوقت. الملك الأشرف بيرسباي بخمسين دينارًا وأصبح
مملوكًا وأرسل للتعلم والتدريب مع بقية المماليك. ثم أصبح (Dowadar)
وفي النهاية أطلق سراحه وتركه في الجيش ، وتمت ترقيته حتى وصل (Atabek)
(قائد) الجيش في عهد السلطان الظاهر تمربغا ، الذي عينه في هذا المنصب
بعد تنصيبه سلطان مصر.
صفات سيف الدين قايتباي
كان زاهداً ، وقد اتصف بالبخل الشديد ولكنه كان يحب العلم ويعشق
القراءة ولديه نزعة صوفية، كان حكيما واهتم بالجيش اهتماما كبيرا
حيث خصص لهم مبالغ كبيرة من ميزانية الدولة
أبناء قايتباي
جلس ابنه الناصر محمد بن السلطان الأشرف (القاهرة ، 1482
– القاهرة ، 29 ديسمبر 1498) على عرش مصر مرتين ، حكم
من 1496 إلى 1497 وكان عمره أربعة عشر عامًا ومن (1497 إلى 1498) .
وابنيه العزيز محمد بن السلطان الأشرف (القاهرة ، 1484 -) كان عالما
وكان الصالح محمد بن السلطان الأشرف (القاهرة ، 1487 -) ضابطًا برتبة
مقدم في جيش السلطان الأشرف أبو النصر قانصوه الغوري
إنجازات سيف الدين قايتباي
ترك آثاراً كثيرة للبناء والعمران في مصر، أبرزها قلعة قايتباي في الإسكندرية
كما كان له مباني في كل من الحجاز، والشام، والقدس، وبعضها لا يزال قائماً
حتى اليوم. وكان من أبرزها ما يلي:
- مسجد تمراز.
- مسجد أزبك بن تتش.
- قصر يشبك.
- مدرسة ومقبرة قايتباي.
- مدرسة قايتباي في المدينة.
- وكالة قايتباي بجوار الأزهر.
- سبيل قايتباي.
- وكالة قايتباي باب النصر والسروجية.
- قبة قايتباي الفضوية.
- قصر ومكان قايتباي.
- أحياء الأبواب.
- مدرسة الروضة.
- مسجد جانم.
- مدرسة أبو بكر بن مزهر.
- مسجد قجماس.
- مدرسة أزبك اليوسفي.
- قلعة السلطان قايتباي في مدينة رشيد.
وفاة سيف الدين قايتباي
حارب قايتباي إمارة ذي القادر التركمانية الواقعة على أطراف الشام
والأناضول، وونتيجة القتال وقع خلاف شديد بين قايتباي ومحمد الفاتح،
وذلك سنة 877هـ، كما حارب قايتباي الدولة التركمانية الأخرى «آق قويتلو»
أو الشاة البيضاء وزعيمها حسن الطويل حتى قضى عليه، ظل على خلافه
مع العثمانيين حتى وفاة محمد الفاتح سنة 886هـ.
كان سيف الدين قايتباي مسيطرًا على دولة المماليك الممتدة من
مصر إلى الشام والحجاز وأجزاء من اليمن والأناضول ، حتى توفى
في 27 من ذي القعدة سنة 901هـ – 1496 م. جاء بعده أربعة سلاطين
لكنهم كانوا أقل قوة وضعفاً. حتى جاء السلطان الغوري سنة 1501 م
أعاد إلى السلطنة الهيبة والسلطة.