علاج نهائي للاكتئاب بالقرآن | السبب الحقيقي للاكتئاب

علاج نهائي للاكتئاب بالقرآن ، الكثير منا يشعر بأنه مصاب بالاكتئاب، ويراودنا شعور بالقلق والتوتر والملل والخوف من المستقبل،

في هذه المقالة نتحدث عن علاج الاكتئاب بالقرآن، فالقرآن هو علاج لكل داء،

نسأل الله تعالى أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا وذهاب همنا وغمنا،

قبل أن نبدأ في الكلام عن العلاج، نتحدث أولا عن أعراض هذا المرض والسبب الحقيقي له.

علاج نهائي للاكتئاب بالقرآن

ما أسباب هذا المرض ؟ وأعراضه ؟ وهل هناك علاج للاكتئاب والقلق ؟

هذه الأسباب، وغيرها الكثير يراها البعض هي السبب في الاكتئاب،
ولكن السبب الحقيقي في الاكتئاب هو: ” البعد عن الله تعالى” .

فكيف تبتعد عن خالقك وتريد السعادة ؟!

كيف لاتؤدي حق الله عليك وتريد السعادة ؟!

إن الذي يعيش في كنف الله تعالى (رحمته وستره وحفظه) لا يشعر بالاكتئاب، ولا بالقلق،

حتى وإن تعرض في كل لحظة من لحظات حياته اليومية إلى ضغوطات،

وعاش حالة إقتصادية صعبة، وتذكر ذكرياته المؤلمة سابقا لأنه ببساطة ” مع الله ” .

وأتذكر قول شيخنا الدكتورمحمد راتب النابلسي: (إذا كان الله معنا فمن علينا وإذا كان علينا فمن معنا)

البعد عن الله تعالى:

البعد عن الله تعالى، هو بعد عن الدين الإسلامي الحنيف،

وذلك بترك فريضة الصلاة, التي هي عماد الدين،

كيف تعيش بالقرب من الله تعالى ؟

 ابدأ يومك بالاستيقاظ مبكرا، قبل صلاة الفجر بحوالي خمسة عشر دقيقة،

قم فيها بممارسة بعض التمارين الخفيفة لتجعلك نشيطا، ولاتنسى أن توقظ أهلك معك للصلاة .

 توضأ وضوءاً صحيحاً، وأسبغ الوضوء، قبل الخروج من المنزل قل دعاء الخروج من المنزل:

” بسم الله توكلت على الله ولاحول ولا قوة إلا بالله “.

 توجه إلى المسجد، وقل دعاء الذهاب للمسجد:

 اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي سمعي نورا، وفي بصري نوراً، وفي لساني نوراً،

وفي شعري نوراً، وفي عظمي نوراً، وفي لحمي نوراً، وفي دمي نوراً،

اللهم اجعل من أمامي نوراً، ومن خلفي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن شمالي نوراً،

ومن فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، اللهم أعطني نوراً، وزدني نوراً، وأعظم لي نوراً.

واذكر الله تعالى في طريقك، ولا تنس دعاء دخول المسجد:

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم افتح لي أبواب رحمتك.

فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:

“ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها “(رواه مسلم).

صل صلاة الفجر في جماعة، بخشوع، وسكينة، ولا تغفل عن الله تعالى،

بعد الصلاة، اختم صلاتك بأذكار مابعد الصلاة، ففيها من الخير الكثير، كمغفرة الذنوب ورفع الدرجات .

 اقرأ ورداً من القرآن، وواظب عليه يومياً، حتى ولو صفحة واحدة،

فعن عائشة – رضي الله عنها – قالت: سُئل النبي – صلى الله عليه وسلم -:

أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: “أدومها وإن قل”.

اذكر الله تعالى، واستغفر وقل أذكار الصباح، إلى أن تطلع الشمس،

ثم صلي صلاة الضحى، ووقتها إلى ما قبل آذان الظهر .

 خلال يومك، ستأكل وتشرب، لكن لاتنسى اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الطعام والشراب.

في عملك، إنوي أن يكون هذا العمل خالصا لوجه الله تعالى، وأدي عملك بجد واجتهاد.

 في بيتك، مع زوجتك وأولادك، ذكرهم دائماً بالله تعالى، وذكرهم بالصلاة، وفعل الخيرات،

اجلس معهم ولاعبهم وضاحكهم كما كان يفعل سيدنا الحبيب محمد – صلى الله عليه وسلم -.

 لاتنسى بر الوالدين إن كانوا على قيد الحياة، والدعاء لهم إن كانوا بين يدي الله تعالى،

وصل أرحامك ولو بمكالمة هاتفية.

 أدي صلواتك في المسجد، ولاتنسى السنن الرواتب ولا النوافل، قبل المغرب لاتنسى أذكار المساء، وقبل النوم قل أذكار النوم.

 التبكير في النوم، حتى تستيقظ عند منتصف الليل،

لآداء سنة الحبيب – صلى الله عليه وسلم – وسنة صحابته – رضي الله عنهم – وسنة التابعين من بعدهم،

وهي قيام الليل ولاتنسى أن توقظ أهلك معك لتنالوا الأجر والثواب ،

واستغفروا كثيرا حتى تكونوا من ” المستغفرين بالأسحار” .

 علاج نهائي للاكتئاب بالقرآن

هذا العلاج هو أفضل علاج للاكتئاب في المنزل، وأفضل دواء للاكتئاب بدون آثار جانبية .

علاج الاكتئاب الحاد : 

 الدواء الأول: هو أن تنال محبة الله تعالى، وذلك بأن تعيش بالقرب منه، كما وضحنا في الفقرة السابقة،

فمن نال محبة الله تعالى ألقى محبته في قلوب خلقه، فيحبه الناس، وهذا مانريده جميعا.

 الدواء الثاني: وهو علاج الاكتئاب بالقرآن، فالقرآن الكريم هو علاج وشفاء لكل داء،

قال تعالى: “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ”.

ارقي نفسك وأهلك بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة .

الخاتمة

يعد القرآن الكريم أحدث علاج للاكتئاب، وأفضل علاج للاكتئاب في المنزل،

لأنه وإن كان منزل على النبي – صلى الله عليه وسلم – منذ أكثر من 1400 عام،

إلا أنه هو الأحدث في كل شيء، لأنه باق ومحفوظ من قبل الله تعالى إلى يوم القيامة،

قال تعالى: “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ” .

جزاكم الله خيرا ، وجعلني الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يرزقنا الله الإخلاص في القول والعمل،

وصلَّ الله على سيد السادات وفخر الكائنات سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم -.