فضل كثرة الذكر كبيرة وعظيمة فمن خلال الذكر تأتي البركة وتستكين النفوس
ويكون المرء في حفظ الله من كل شر، وغيرها من الفوائد التي تعود على المسلم بالخير
والتي سنعرضها لكم من خلال هذا المقال،
فلنتابع⇓
فضل كثرة الذكر
أوصانا الله بالذكر لما له من فضل كبير على المسلم حيث قال تعالى:
“يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا” الأحزاب آية41.
وقال أيضاً: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ
كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” الأنفال:45.
تابع أيضًا: الرقية الشرعية كاملة من القرآن والسنة
ومن أهم فضائل الذكر على المسلمين ما يلي:
- رضا الله سبحانه وتعالى:
يقول عز وجل:” وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا” الأحزاب:35
- يُكتب عند الله من الذاكرين:
من يستيقظ ليلًا ويوقظ زوجته معه، ثم يتوضأ للصلاة، ويصلي ركعتين لله سبحانه وتعالى
كتبهما الله عنده من الذاكرين.
- بالذكر ينبض القلب بالإيمان:
كثرة الذكر تجعل قلب المسلم نابض بالإيمان وحب الله سبحانه وتعالى على عكس الشخص
الغافل عن الذكر فهو لا يستمتع بحلاوة ذكر الله.
- الذكر خير الأعمال عند الله:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أخبرُكم بخيرِ أعمالِكم، وأزكاها عند مليكِكم،
وأرفعِها في درجاتِكم، وخيرٌ لكم من إنفاقِ الذهبِ والفِضةِ، وخيرٌ لكم من أن تلقوْا عدوَّكم
فتضربوا أعناقَهم ويضربوا أعناقَكم، قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: ذِكرُ اللهِ”
اسناده صحيح، أخرجه الترمذي وابن ماجه وأحمد.
- نقاء وصفاء القلب:
المؤمن الذي يذكر الله كثيرًا ويستغفر ويسبح يتمتع بقلب نقي وصافي، حيث أن قلب الانسان
يتأثر بارتكاب الذنوب التي تشبه الشوائب التي تعلق بالماء والذكر يعمل على جلاء القلوب من تلك
الشوائب، وقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: (لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل)
رواه البيهقي في شعب الإيمان.
فضل كثرة الذكر وفوائده
هناك العديد من الفوائد والفضائل التي تعود على الإنسان والتي تتمثل في الآتي:
- زيادة القرب من الله سبحانه وتعالى.
- الإتصال الدائم بالله تعالى.
- الفوز بالثواب والأجر العظيم.
- ارضاء الله سبحانه تعالى.
- محبة الله تعالى للعبد وحب العبد لخالقه سبحانه وتعالى.
- مغفرة الذنوب والخطايا والأفعال السيئة.
- سعادة النفس وطعم وحلاوة ومتعة الذكر.
- إدخال الطمأنينة لقلب المؤمن وانشراح الصدر.
- تخطي المشاكل بسلاسة.
- الثبات عند مواجهة الأعداء والانتصار عليهم.
- الفوز بمكانة عالية في الدنيا والآخرة.
- نور في الوجه وقوة في الجسم.
- النجاة من عذاب القبر.
- النجاة من حسرة يوم القيامة.
- جلب النعم وزوال الفقر.
- مضاعفة الثواب والحسنات.
- إزالة الهم والغم والضيق.
- فتح أبواب الرزق وجلب سبل العيش الكريم.
- ذوبان قسوة القلب.
- طرد الشيطان والحماية من الجن.
- الشعور بالبركة في المال والوقت.
- التوفيق من عند الله تعالى في كل ما هو مستعصي.
كيفية ذكر الله تعالى
هناك عدة سبل يمكن من خلالها أن نذكر الله في كل وقت فلا يوجد أي أمر من أمور الحياة إلا ووجب ذكر الله به وإليكم أكثر أنواع الذكر الشائعة والتي تشمل الآتي:
-
الصلاة
تعتبر الصلاة ذكر لله سبحانه وتعالى بكل ما فيها من قراءة قرآن وتسبيح وغير ذلك.
-
قراءة القرآن
القرآن هو كلام الله عز وجل وهو أعظم أنواع الذكر ويمكنك قراءة ما تيسر من القرآن يوميًا قبل النوم أو بعد الصلاة أو في أي وقت.
-
التسبيح والتكبير والاستغفار
ويتحقق الذكر من خلال التسبيح والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كما في الأمثلة التالية:
- سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لقول النبي ﷺ: “كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: “سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم” أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
- سبـحان الله العظيم وبحمده عدد خلقه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته، تقال 3مرات.
- سـبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر” رواه مسلم.
وقال أيضا رسولنا عليه الصلاة والسلام: “الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله” حديث صحيح.