فوائد ذكر الله عديدة ولها فضل كبير على كل مسلم في الدنيا
والآخرة وقد حثنا الله على ذلك من خلال الآيات كقوله تعالى:
“يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا” سورة الأحزاب
فما هي فوائد ذكر الله تعالى هذا ما سنعره من خلال هذا المقال، فلنتابع
فوائد ذكر الله تعالى
ذكر الله تعالى له أثر طيب على نفس المسلم كما أن الشخص
الذي يذكر الله كثيرًا ينال رضاه ويشعر بالراحة النفسية والرضا
وتفتح أمامه جميع الأبواب المغلقة بالإضافة للعديد من الفوائد
الأخرى والتي تتمثل في الآتي:
- ذكر الله يطرد الشياطين ويمنع تأثيرها على الإنسان.
- من يذكر الله ينال رضا ربه سبحانه وتعالى.
- يزيل الهم والغم ويريح قلب المؤمن ويجعله يشعر بالراحة النفسية.
- ذكر الله يُشعر الإنسان بالنشاط والحيوية.
- يجلب الرزق والرضا والسعادة.
- يغرس المحبة والسلام بالإنسان.
- ينجي المسلم من كل سوء.
- يؤدي إلى نزول السكينة وحضور الملائكة.
- غفران الخطايا والذنوب.
- كسب الثواب والحسنات.
- دفع النقم عن الإنسان.
- ذكر الله سبب من أسباب دخول الجنة.
- تحقيق المطالب والأمنيات واستجابة الدعاء.
- اشغال الإنسان عن النميمة وكلام اللهو.
معنى ذكر الله تعالى:
للذكر معنيين رئيسيين وهما:
- المعنى الاول: المعنى العام الذي يشمل جميع أنواع العبادات
مثل الصلاة والصوم وقراءة القرآن وغيرها من أعمال العبادة والطقوس،
لأن كل شيء قائم بذكر الله تعالى. - المعنى الثاني: إنه المعنى الخاص، ويعتزم ذكر الله عز وجل بالكلمات
التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وبكلمات رسوله الأمين.
ولا شك في أن ذكر الله تعالى من أحسن ما يعتاد الإنسان عليه لينعم
بفضله وينال الرضا والمغفرة من الله عز وجل.
تابع أيضًا: فضل الأذكار بعد الصلاة المفروضة
أنواع الذكر وشروطه
للذكر أحوال كثيرة حيث يستطيع أن يذكر الإنسان الله بلسانه فقط
ويمكن بقلبه فقط ويستطيع أن يذكر الله بقلبه ولسانه وهذه أكثر
الطرق كمالاً للذكر لأنه عندما يتحرك القلب مع اللسان، يزداد الإيمان
ويتم تعزيز قوة الإيمان في القلب.
وهناك أنواع من الذكر حسب موضعها، وهي:
الذكر المطلق: وهى أن يذكر المرء ربه خلال اليوم كله، دون أن يكون
ذكره متعلق بوقت أو مكان محدد.
الذكر المقيد: وهو الذكر المطلوب في لحظة معينة، أو في مكان معين
أو في حالة معينة بحالة الإنسان وظروفه، على سبيل المثال: الذكر الذي
يكون بعد سماع الآذان أو أذكار المسلم التي نقولها في الصباح والمساء أو بعد
الصلوات أو أذكار النوم.
نصوص قرآنية تبين فوائد ذكر الله وفضله
جاءت النصوص القرآنية التي تبين وتوضح فضل الذكر ومنها:
قول الله تعالي: “وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا”، سورة الأحزاب آية 35.
وكَمَا قَالَ تَعَالَى: “وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أولئك هُمُ الْفَاسِقُونَ” سورة الحشر آية 19.
وقوله أيضاً: “فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ”، سورة البقرة آية 52.
أحاديث عن فضل ذكر الله تعالى
هناك أحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم توضح فضل الذكر منها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(سبقَ المُفرِّدونَ قالوا: وما المُفَرِّدونَ يا رسولَ اللهِ؟ قال الذَّاكرون اللهَ كثيراً، والذَّاكراتُ)،
رواه مسلم.
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: “كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ،
فَقالَ: أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ، كُلَّ يَومٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟
فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِن جُلَسَائِهِ: كيفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟
قالَ: يُسَبِّحُ مِئَةَ تَسْبِيحَةٍ، فيُكْتَبُ له أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عنْه أَلْفُ خَطِيئَةٍ” رواه مسلم.
وعن جابر بن عبدالله قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
(مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ فِي الجَنَّةِ).
أَخرَجَهُ التِّرمِذِيُّ بِإِسنَادٍ صَحِيحٍ.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“إن الله عز وجل يقول: أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه” رواه ابن ماجه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه:
“ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة: لاحول ولا قوة إلا بالله” متفق عليه.
والمسلم عليه أن يذكر الله في جميع الأوقات، في الصباح عندما يستيقظ من
نومه وفي المساء، وعند الخروج والدخول للمنزل وعند السفر وعقب الصلوات
الخمس ويوم عرفة وليس مقيد ذكر الله بمكان أو وقت محدد.