الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده، قبل أن نذكر الخطوات السحرية التي تجيب على سؤال كيف أنتظم في صلاتي ؟
أريد أن أطرح عليك سؤالاً آخر، وهو لماذا تصلي؟ هل ستجيب بأن الصلاة واجبة وفرض، أم ستقول أنها عماد الدين،
أم لأنها تفصل بينك وبين الكفر، أم لأن إقامتها إقامة للدين، فكر مع نفسك في إجابة هذا السؤال، ثم أكمل القراءة.
كيف أنتظم في صلاتي ؟
الناس مختلفة في آدائهم للصلاة، فمنهم من يؤدي الصلاة في أول وقتها جماعة، ويحاول أن يخشع في صلاته، ومنهم من يؤديها في أول وقتها فقط،
ومنهم من يؤدي الصلاة في آخر الوقت، ويسرع فيها، وهناك من يصلي مرة ويترك مرة، وهناك أيضاً تارك الصلاة نهائياً وقد تحدثنا عن حكم تارك الصلاة،
كل هذه المراحل موجودة في الناس بكثرة، وقد تمر أنت بهذه المراحل كلها في حياتك،
فكيف تنتظم في صلاتك؟ ولكن أولًا تعرف معي على معنى الصلاة.
معنى الصلاة ودليل فرضيتها
الصلاة تعني في اللغة الدعاء بالخير، كما جاء في قول الله تعالى:
“وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ” [التوبة – 103]،
أي ادع لهم يا محمد صلى الله عليه وسلم بما فيه الخير لهم،
لأن دعائك هو طمأنينة وسكينة لنفوسهم،
أما معنى الصلاة في الشريعة الإسلامية فهي:
أقوال وأفعال تبدأ بتكبيرة الإحرام وتختتم بالتسليم،
ولها شروط وأركان وسنن كما علمنا رسول الله ﷺ.
أسباب تأدية الصلاة؟
في الفقرة الأولى سألتك لماذا تصلي ؟ الآن نجيب على هذا التساؤل في خمس نقاط:
- نصلي لأن الصلاة تمحو ذنوبك، كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهن، مالم تُغش الكبائر] (رواه مسلم)،
ولكن احذر من آداء الصلاة من أجل الاستمرار في الذنوب، قائلاً الصلاة تكفر جميع الذنوب إلى الصلاة القادمة،
فبعيداً عن استثناء الكبائر في الحديث فهي لا تُكَفر كالذنوب الصغيرة، ولكن يلزمها التوبة النصوح إلى الله تعالى،
بعيداً عنها قد تقوم بذنب صغير في نظرك ولكنه كبير عند الله، أو قد تستمر في فعل ذنب صغير فيصير من الكبائر،
فالصلاة تكفر ماوقع منك سهواً بغير قصد فقط. - نصلي لأنها أول مانحاسب عليه ولتجنب عقوبة ترك الصلاة، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
[ إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة] (رواه أبوداود)،
ولكن الله تعالى لن يحاسبنا فقط على آداء الصلاة أو تركها، سيحاسبنا على آدائها في وقتها،
سيحاسبنا على إتمام ركوعها وسجودها، سيحاسبنا على الخشوع في الصلاة.
كيف أنتظم في صلاتي ؟ كيف أحافظ على صلاتي ولا أتركها ؟
أنت كمؤمن وجب عليك المحافظة على الصلاة وعدم تركها،
والإتيان بشروطها وأركانها وسننها والابتعاد عن مبطلات الصلاة ومكروهاتها
قال تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ” [المعارج – 34]،
وهناك أسباب قد تساعدك على ذلك منها:
- أخذ قرار بالمحافظة على الصلاة، والعزم على عدم تركها.
- معرفة فضل المحافظة على الصلاة في وقتها، وما هي عقوبة تارك الصلاة؟
- الصبر وتعويد النفس على حب الصلاة ومحبة آدائها، فالصبر على فعل الطاعة أصعب من الصبر على عمل المعصية.
- مصاحبة الصالحين، فهم حريصون على الصلاة ويذكرون بعضهم بعضاً بآدائها.
- استشعار أنك في الصلاة بين يدي الله تعالى.
- التفكر والتدبر في آيات القرآن التي تقرأها.
- التوبة وترك الذنوب وفعل الخيرات.
- الدعاء إلى الله تعالى أن يجعلك من المحافظين على الصلاة، ونذكر في الفقرة التالية دعاء للمحافظة على الصلاة.
دعاء لتثبيت الصلاة
رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.
ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم، ربنا ليقيموا الصلاة.
اللهم ربنا ثبتنا على الصلاة حباً، واجعلنا ممن يقيمها دوماً، واجعلها راحة لنا من الدنيا.
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على حب الصلاة، واجعلنا ممكن يحب لقاءك في الصلاة يارب العالمين.
اللهم أعنا على الصلاة، وأعنا على الطاعة، وارزقنا الإخلاص في القول والعمل.
اللهم اجعلنا في صلاتنا خاشعين، واجعلنا مطمئنين، واجعلنا محافظين عليها يا أكرم الأكرمين.
اللهم ارزقنا آداء الصلاة في أوقاتها، ولاتخرجنا من صلاتنا إلا وأنت راض عنا يا عفو ياغفور.
اللهم إنا كنا مقصرين فيها فاجبر تقصيرنا بكرمك، وإن كنا مخطئين فيها فامحو أخطائنا بفضلك.
اللهم اجعل الصلاة محببة إلينا، وإلى أزواجنا وأبنائنا وبناتنا وإخواننا وأحبابنا.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تجعلنا ثابتين على الصلاة، محافظين عليها في أول وقتها.
كيف أنتظم في صلاتي ؟ الخطوات السحرية
الخطوة الأولى:
وهي الأذان، فهو تنبيه بدخول وقت الصلاة، اجلس في هدوء واستمع لكلمات الأذان، وتفكر فيها، “الله أكبر” فهل أحزنتك الدنيا ؟
لا تحزن فالله أكبر، هل تخاف من شيء؟ لاتخف فالله أكبر، هل يضيق صدرك؟ قل الله أكبر، هل زاد همك؟ قل الله أكبر،
هل تشعر بضعفك؟ قل الله أكبر.
أشهد أن لا إله إلا الله، توحيد العبادة لله، تذكرها دائما، فهي كانت في كل خطوة مع سيدنا إبراهيم عليه السلام،
عندما أثبت الحجة على قومه، فلا الشمس ولا القمر ولا النجوم تعبد من دون الله،
{إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام -79]،
ثم اكتملت الشهادة بأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حي على الصلاة، دعوة من الله تعالى لنحيا، ليست كأي حياة ولكنها الحياة الحقيقية، دعوة من الله لنرتقي في الصلاة،
فهي حي على الصلاة وليست إلى الصلاة، لأنها سبيلك إلى الارتقاء والحياة، ثم تأتي حي على الفلاح، فتبدل الصلاة بالفلاح،
لأن الصلاة هي طريق الفلاح في الدنيا والآخرة، وهذا هو الثمرة المرجوة.
الخطوة الثانية:
وهي أوقات الصلاة، قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} [النساء – 103]،
فهي مكتوبة علينا بأوقات، ويجب علينا أن نلتزم بهذه الأوقات التزاماً تاماً، فلا تنشغل في وقت الصلاة إلا بها،
فالصلاة وإن كنا نستطيع آدائها في أي مكان، في البيت، في الخلاء، في الطائرة، لكن الزمان عملية موقوتة.
فصلاة الفجر قبل ظهور الضوء، تُشعرك باليقين بأن الضوء طالع والأمل موجود، والظهر وقت تكون الشمس في أعلى نقطة لها،
فتذكر ساعتها هدفك في الحياة، بأن تكون على يقين بتحقيقه والوصول إلى أعلى شيء فيه، ووقت العصر هو وقت هبوط الضوء،
فالأنسان لا يستطيع المحافظة دائماً على القمة، ولابد له من استراحة، تجعله قادراً على النهوض مرة ثانية.
ثم وقت المغرب، ذهب الضوء وجاء الظلام، فالشيء مهما علا فلابد أن يزول، ثم العشاء وهو وقت الظلام التام، وهو وقت المراقبة
لكل ماحدث في اليوم، وقت المحاسبة، وقت التقييم، انتهى اليوم وانتهت الجولة، فانتظر فجراً آخر.
كيف أنتظم في صلاتي ؟ الخطوة الثالثة:
وهي الوضوء بالماء، الذي هو رمز الحياة، قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} [الأنبياء – 30]،
فالوضوء الذي نقصده هنا ليس مجرد النظافة بمعناها المعروف، ولكن الوضوء بالماء الذي يزيل عنك صدأ الدنيا،
يجعلك مستعداً للمهمة العظيمة التي ستقبل عليها وهي الصلاة.
عندما تغسل يدك فأنت تزيل صدأ الذنوب التي ارتكبتها بيديك، وعندما تغسل وجهك تمحو آثار ما ارتكبته به،
وعندما تمسح رأسك تنفض عنك الأفكار السلبية، وعندما تغسل قدمك تتناثر منها ما مشيت به في معصية الله.
الخطوة الرابعة:
وهي الكعبة المشرفة، فعندما تقف لتصلي فأنت تتجه إلى الكعبة، وهي ليست مجرد مكان ولكن فيها بدأ سيدنا إبراهيم عليه السلام رحلته،
ورفع قواعد هذا البيت هو وابنه إسماعيل، ثم بدأت عنده رحلة الإسلام على يد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،
فإذا وقفت للصلاة متجهاً للكعبة فتذكر أن هذا البيت هو أول بيت وضع للناس،
قال تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ} [آل عمران -96].
تذكر أن الكعبة هي ثاني القبلتين بعد المسجد الأقصى، تذكر أنه لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد منهم المسجد الحرام،
تذكر أن الصلاة فيه بمائة ألف صلاة، تذكر أنك لا تتجه إلى بناء الكعبة ولكن تتجه إلى البيت الذي وضعه الله تعالى للناس.
الخطوة الخامسة:
وهي النية، التي هي عمل القلب، فهي روح الصلاة وروح جميع العبادات، لأن حبيبنا قال:[إنما الأعمال بالنيات]،
النية هي الركن الأول والأساسي في الصلاة، فهي التي تحدد العمل هل يبقى هذا العمل ويكون حقيقياً أم ليس له وجود،
فالنية هنا تنقل صلاتنا من مجرد عادة نكررها يومياً، إلى الشعور بهذه العبادة ثم إلى الإخلاص فيها، الإخلاص لله تعالى وحده.
كيف أنتظم في صلاتي ؟ الخطوة السادسة:
وهي التكبير”الله أكبر” افتتح به الأذان قبل ذلك، وكان إشعاراً لدخول الصلاة،
أما الآن فهو التنفيذ على أرض الواقع، هو أن تخرج حياتك كلها خارج صلاتك لأن الله أكبر.
مع “الله أكبر” ترفع يديك.
فليس الأمر حركة ليس لها معنى، لا شيء في الصلاة بلا معنى، فقول الله أكبر فكرة تسكن الرؤوس يجب أن ترتبط بالأيدي،
يجب أن ترتبط بالعمل، من دون رفع يديك سيكون قول الله أكبر مجرد شعار، ولكن هذا الشعار الثمين لن يسمن
ولن يغني من جوع، ما لم ينزل إلى الواقع حيث يواجه امتحانه ومصداقيته.لكن لا، أنت لم تنزل الفكر إلى مستوى الواقع، بل سترفع الواقع ليكون بمستوى الفكر، أنت ترفع يديك إلى مستوى رأسك،
كأنما تشير بذلك إلى أن ترفع العالم ليكون بمستوى فكرة الله أكبر التي تسكن في رأسك، كما لو أن دورك هو أن تفعل ذلك بين الأوقات الخمسة، أن ترفع العالم، أن تجعله مكاناً أفضل، مكاناً يتحقق فيه أن الله أكبر.
الخطوة السابعة:
وهي الفاتحة، التي هي من أركان الصلاة، فكما أن الصلاة عماد الدين، فإن الفاتحة هي عماد الصلاة، وهي فاتحة لحياة جديدة حياة تملؤها الحيوية والعطاء
ومن المعروف أن تكرار الفاتحة في الصلاة أكثر من مرة من مكروهات الصلاة إلا إذا كان بغرض الخشوع والتدبر.
بسم الله الرحمن الرحيم
فتبدأ الفاتحة “بسم الله الرحمن الرحيم” فأنت تصلي باسم الله الذي سيقويك على الصلاة، سيجعلك تؤمن بقدرتك على آداء الصلاة،
سيعينك الله على آدائها مهما كنت عاصياً أو مذنباً، ولتتذكر أنك تقف بين يدي الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين
ثم ” الحمد لله رب العالمين” فالحمد هنا ثناء على الله تعالى، الذي خلق لنا هذا العالم وأنعم علينا فيه بنعم كثيرة،
وهو أيضاً إثبات بأنه مهما حدث لك ستظل تردد الحمد لله، الذي هو رب العالمين الذي خلقنا وملكنا ورزقنا،
وهو صاحب الحق في أن نتربى على حسب قوانينه وقواعده.
الرحمن الرحيم :
ثم ” الرحمن الرحيم” الرحمن برحمته العامة لجميع خلقه، الرحيم بعباده المؤمنين، فاستشعر في صلاتك أنك جزء من هذه الرحمة،
الرحمة العامة التي تحب أن تكون جزءاً منها، والرحمة الخاصة التي تتمنى أن تشملك، الرحمة التي تقويك وتخرجك من رحم الضيق إلى أوسع الطريق.
مالك يوم الدين
ثم “مالك يوم الدين” الله سبحانه وتعالى يمتلك كل ما في هذه الدنيا، ولكن قد يعتقد البعض أنه يمتلك مالاً أو قصوراً أو غير ذلك،
وهي في الحقيقة ملك لله تعالى، لكن في هذه الآية مالك يوم الدين، الله يمتلك شيئاً لم يستطع أحد أن يمتلكه، وهو الوقت.
إياك نعبد وإياك نستعين
ثم “إياك نعبد وإياك نستعين” فلا نعبد إلا الله ولا نتوكل إلا على الله، فالعبادة هنا هي اكتمال المحبة والخوف والخضوع لله تعالى،
وإياك نعبد هي براءة لأنفسنا من الشرك، وإياك نستعين براءة من التفويض لغير الله تعالى.
اهدنا الصراط المستقيم
ثم ” اهدنا الصراط المستقيم” وهي طلب التوفيق من الله سبحانه، كأنك تقول دُلني يارب على الطريق الوحيد الواضح الذي
لا اعوجاج فيه.
صراط الذين أنعمت عليهم
ثم “صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين” وهذا الطريق الواضح طريق الذين أنعمت عليهم،
ونعم الله تعالى شملت الجميع فلا يستطيع أحدٌ عدها،
ومع طلب الهداية إلى الطريق المستقيم، تطلب أيضا من الله أن يبعدك عن طريق المغضوب عليهم، الذين علموا الحق وابتعدوا عنه،
وعن طريق الضالين الذين لم يعرفوا الحق ولم يتعلموه، ثم تختم الفاتحة بالتأمين ” آمين” وهي طلب الاستجابة من الله تعالى.
كيف أنتظم في صلاتي ؟ الخطوة الثامنة:
وهي القيام، وتعني الوقوف للصلاة، ولكن المعنى الذي نقصده هنا هو “النهوض” انهض من كبواتك، انهض من كل ماهو متدنٍ
أو منخفض في حياتك، انهض إلى القمة،
فالصلاة هي التي تساعدنا على القيام، الذي نعيد به أنفسنا إلى ما يحبه ربنا ويرضى، ويمكن أن يكون القيام أيضاً بمعنى
أن تقوم بدورك وواجبك في هذه الحياة.
الخطوة التاسعة:
وهي الركوع، ويعني هنا خفض الرأس، وانحناء الرأس هنا علامة على الخضوع والاستسلام للخالق سبحانه وتعالى،
والانسان فقط هو الذي يركع، [بعكس السجود فكل ماخلق الله تعالى يسجد له]، لماذا إذاً يركع الإنسان؟ لأنه فقط هو الذي يملك العقل،
الذي ميز الله به الإنسان عن باقي المخلوقات، وهذا العقل لا يمكنه أن يركع إلا لله، لأنه يمكنه أن يفتح أسرار هذا الكون،
يستطيع أن يفتح أسرار كل شيء إلا واحد، وهو خالق هذا العقل هو الله الواحد، لذلك كان الركوع لله.
ثم السجود، الركوع قبل ذلك كان تمهيداً للسجود، وذلك لأن الركوع هو خضوع للعقل فقط، أما السجود فهو خضوع كلي بكامل الجسد
والروح للخالق سبحانه وتعالى، وعلى الرغم من أن السجود هو النزول بالجبهة إلى الأرض، لكن هذا هو النزول الوحيد الذي يرفعك،
لأنه سجود لله تعالى، وعندما نسجد نقول “سبحان ربي الأعلى” وهذا إعلانٌ منا بأن الله هو الأعلى من كل شيء.
الخطوة العاشرة:
وهي التحيات، وما فيها من معاني جليلة، فالتحيات هي تعظيم لله تعالى، والمباركات بركة وخير عظيم،
والطيبات كل عمل طيب يتقرب به الإنسان إلى الله تعالى، والصلوات هي الصلاة فرضاً ونفلاً وأيضاً الدعاء،
ثم يأتي ذكر خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته وهي تعظيم لمنزلة النبي عند ربه.
الخاتمة
كيف أنتظم في صلاتي ؟ أن تنظر للصلاة بشكل مختلف، لا تفكر في أنها حركات تؤديها فقط، أو تفكر في الغرض من الصلاة،
ولكن انظر وفكر في حركاتها وأقوالها وأفعالها، [كما وضحنا في الخطوات السابقة]،
ستجد نفسك مشتاقاً إلى الصلاة، ستحب أن تقوم لصلاتك وتقف بين يدي خالقك ومولاك.
ونختم حديثنا في موضوع كيف أنتظم في صلاتي ؟ بذكر خاتم الأنبياء والمرسلين، فاللهم صلي على سيدنا محمد،
صلاة تجعلنا نؤدي صلاتنا ونقيمها، على الوجه الذي يريده منا رب العالمين سبحانه وتعالى.
المرجع: سلسلة كيمياء الصلاة للدكتور أحمد خيري العمري
تحياتى بجد من اجمل ما قريت
أشكرك ❤️
أتمنى تكون استفدت منه 🙂
جزاك الله خيراً
مقال رائع
شكراً جزيلا
إن شاء الله تستفيد منه
جزاك الله خيرا
وجزاك خيرا
الله يجعله في ميزان حسناتك يارب
اللهم آمين
شكرًا جزيلًا
اتمنى يفيدك المقال