بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، في هذه المقالة نتحدث عن تفسير سورة القدر للشعراوي ، وعدة تفاسير أخرى منها، تفسير القرآن العظيم لابن كثير، تفسير الجلالين، التفسير الميسر مجمع الملك فهد، و تفسير سورة القدر للسعدي .
تفسير سورة القدر للشعراوي
قبل البدأ في عرض تفسير سورة القدر للشعراوي والسعدي وابن كثير……،
نعرض لكم بعض المعلومات عن سورة القدر، كموضوع الآيات في السورة، وسبب نزول السورة.
موضوع آيات سورة القدر
من سور القرآن الكريم سورة القدر وهي من السور المكية،
وهي السورة رقم (97) في ترتيب المصحف،
ونزلت بعد سورة عبس، وسميت بسورة القدر لأنها عظيمة الشرف والقدر،
وموضوع السورة هو ليلة القدر وفضلها على سائر الليالي والأيام،
وعظيم الثواب الذي يناله قائم هذه الليلة المباركة،
فهي تساوي مايقارب (80) عام من العبادة.
سبب نزول سورة القدر
جاء في سبب نزولها، عن مجاهد قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم،
رجلاً من بني إسرائيل لبس سلاحه في سبيل الله ألف شهر،
فتعجب المسلمون من ذلك، فأنزل الله سبحانه وتعالى سورة القدر،
وقال: ليلة القدر خير من ألف شهر التي لبس فيها ذلك الرجل السلاح.
سورة القدر مكتوبة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
تفسير سورة القدر للسعدي
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)
يبين الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة فضل القرآن وعلو قدره ومكانته،
كما في قوله تعالى”{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} (الدخان – 3)،
فالله تعالى ابتدأ إنزال القرآن في شهر رمضان في ليلة القدر،
فقد رحم الله بهذه الليلة المباركة عباده رحمة عامة لا يستطيع العباد أن يشكروا الله عليها.
لماذا سميت ليلة القدر بهذا الإسم؟
جاء في تفسير سورة القدر للسعدي أن ليلة القدر سميت بهذا الإسم،
لعظم قدرها وفضلها الكبير عند الله تعالى،
ولأنه سبحانه يقدر فيها آجال العباد وأرزاقهم ومقاديرهم فيما يكون في العام.
وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)
ثم فخَّم الله سبحانه شأن هذه الليلة وعظَّم مقدارها،
فقال تعالى: (وما آدراك ماليلة القدر)،
والمعنى إن هذه الليلة شأنها جليل وخطرها عظيم.
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)
أي ليلة القدر تعدل في فضلها ألف شهر، فعمل الإنسان فيها خير من عمل ألف شهر(بدون ليلة القدر)،
وهذا الأمر يحير أصحاب العقول المستنيرة وتندهش معه العقول،
حيث أن الله تعالى مَنَّ على هذه الأمة الضعيفة بليلة العمل فيها
يقابل ويزيد على عمل ألف شهر، عمر رجل ثمانين سنة.
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
(تنزل الملائكة والروح فيها) أي تتنزل الملائكة في هذه الليلة بكثرة،
(من كل أمر سلام هي) أي سالمة من كل الآفات والشرور، لأنه لايوجد فيها إلا الخير الكثير،
(حتى مطلع الفجر) أي تبدأ من غروب الشمس وتنتهي عند طلوع الفجر،
وقد جاءت أحاديث كثيرة في فضلها وأنها في العشر الآواخر من شهر رمضان،
خصوصاً في الوتر من العشر الآواخر، وهي باقية كل عام إلى أن تقوم الساعة،
وقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يكثر من العبادات في العشر الآواخر
ويعتكف رجاء نيل فضل وثواب ليلة القدر (والله أعلم).
تفسير سورة القدر للشعراوي
يقول شيخنا محمد متولى الشعراوي، في العلاقة بين سورة القدر والسورة التي تسبقها وهي سورة العلق،
أن سياق الترتيب في المصحف مختلف عن الترتيب في النزول،
فترتيب إنزال القرآن نزل تبعاً للأحداث التي تتطلب حكماً،
أما ترتيب المصحف فهو نسق محفوظي كما كان في اللوح المحفوظ،
ومع ذلك فإن ترتيب المصحف لا يخالف ترتيب النزول، فهناك مناسبة كتابة ومناسبة إنزال،
فسورة القدر أخذت موضعها الطبيعي من سورة العلق (سورة اقرأ)،
فسورة اقرأ لم تحدد المقروء لأن المطلوب وقتها هو إحداث القراءة من نبي أمي،
ومع أنها لم تحدد المقروء إلا أن المقروء واضح وهو القرآن،
ثم تجيء السورة بعد ذلك وتقول إنا أنزلناه في ليلة القدر.
تفسير إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)
بدأ الحق سبحانه وتعالى سورة القدر بقوله (إنا) لا بإني،
فالله تعالى عندما يتحدث عن شيء يتطلب تكتل صفات الجلال أو الكمال دائماً يقول (إنا)،
لكنه إذا تكلم عن ذاته ويريد من عبده أن يتوجه إليه، لا يقول (إننا نحن الله) ولكن يقول(إنني أنا الله)،
فالقرآن الكريم يتعرض لمنهج الخلق إلى يوم القيامة، وهذا المنهج وضعه الله سبحانه وتعالى،
فلابد أن تتكاتف فيه كل صفات الكمال والجلال، فلم يقل (إني أنزلته)
ولكن قال (إنا أنزلناه)، فهي تجمع كل صفات الجلال وكل صفات الكمال.
وفي قوله تعالى (أنزلناه)، وردت مادة النزول في القرآن متعددة الصيغ ( نَزَلَ – نَزَّلَ – أَنْزَلَ – أُنْزِلَ – تَتَنَزَلُ)،
فجاء في القرآن قوله تعالى:{وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ}، ويقول تعالى:{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ}،
ففي الآية الأولى جاءت نَزَلَ أي القرآن، وفي الثانية نَزَلَ به أي جبريل،
ففي الآيتين جاء لفظ (نَزَلَ)، ويلاحظ أن في الآية الأولى نزل القرآن لم يتعرض لمن نزل به،
وفي الثانية تعرض لمن نزل به وهو جبريل، ففي الأولى نزل القرآن لعله نزل بدون واسطة،
ويصح أن يكون نزل بواسطة كما في الآية الثانية.
الحق سبحانه يقول إن نزوله وحده هكذا أو النزول به لم يغير الموقف،
بمعنى أن الذي نزل به هو الروح الأمين، فلم يتناول مانزل بأي شيء
فكأنما نزل وحده بدون التعرض لأي شيء،
فإن معنى نزل القرآن ونزل جبريل بالقرآن يؤديان معنى واحد.
ليلة القدر
اصطفى الله سبحانه وتعالى من الساعات ساعات الصلاة،
واصطفى ساعة الإجابة في يوم الجمعة،واصطفى من الأيام يوم الجمعة،
واصطفى من الليالي ليلة القدر، واصطفى من الشهور شهر رمضان،
فإذا قال سبحانه (إنا أنزلناه في ليلة القدر)، هل نالت هذه الآية الشرف بنزول القرآن فيها،
أم هي ليلة ذات شرف قبل إنزال القرآن فيها؟
هل هذه الليلة أخذت الشرف والقدر والعظمة بإنزال القرآن فيها؟
أم أن الله تعالى اختار نزول القرآن فيها لأنها ليلة ذات قدر وشرف وعظمة؟
والإجابة: ليلة القدر التي نزل فيها القرآن لم تبدأ هنا،
لأن الله سبحانه له قدر وتقدير للأمور من الأذل، ولأن الله سبحانه قال:
{فيها يفرق كل أمر حكيم} والأمور الحكيمة فُرِقَت قبل القرآن وبعد القرآن،
فكأن الله اختار الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم اختارها لنزول القرآن،
وهو أكبر فرقان، فالقرآن اختير له النزول في ليلة القدر لأن لها شرف وقدر.
هل نزل القرآن جملة واحدة أم مفرقاً؟
الإنزال الأول للقرآن الكريم، وهو إخراجه من عالم الغيب إلى عالم الشهادة الأولى،
كان في ليلة القدر، وإنزاله إلى السماء الدنيا كان أيضاً في ليلة القدر،
وبعد ذلك إنزاله منجما كل عام كان في ليلة قدر،
يعني ذلك أن بداية نزوله كان في ليلة القدر،
فالقرآن نزل أولًا من الله في أول مشهد، وبعد ذلك نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في بيت العزة،
وبعد ذلك أنزلته السفرة على جبريل، ثم نزل به جبريل في كل وقت مناسبة أو حدث.
لماذا اختار الله نزول القرآن في الليل؟
والإجابة: لأن الليل محل السكون والهدوء والنهار محل الحركة،
ففي حالة الحركة تكون مواهب الإنسان موزعة، أما في حالة السكون تكون مواهبه غير موزعة،
كما قال تعالى:{إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا}،
لأن النفس في الليل تكون متهيئة ليس عندها شيء يصرفها أو يشغلها،
وكذلك لأن الإنسان دائماً يكون خاليًا بنفسه، وأيضا لأن في الليل أبعد عن الرياء والسمعة.
وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)
الخطاب هنا للرسول صلى الله عليه وسلم، وما أدراك يعني أنها شيء فوق إدراكك لو لم نعطك الإدراك،
كأنه شيء بالذاتية لا يفهم، فهي بذلك تضمنت معنى فوق مدلول اللفظ الوضعي،
والفرق بين (ما أدراك وما يدريك) في القرآن لمخاطبة الرسول صل الله عليه وسلم،
أن كل (ما أدراك) في صيغة الماضي تكون أن الله أعلمه به، وكل (مايدريك) لم يعلمه الله بها،
قال تعالى:{وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ}،
فما أدراك أي: أنت يامحمد ما أدركت قبل خطابي لك، وما يدريك أي: تظل سرًا لم تعلمه أبدًا.
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)
حدد الله ليلة القدر في شهر رمضان، وليلة القدر خير من ألف شهر ليس فيهم ليلة القدر،
وقد جاء العدد (ألف) لأنها كانت عند العرب أقصى عدد، كما جاء في قوله تعالى:
{يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ}، فالمراد بألف في الآية هو أقصى العدد.
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)
الملائكة معروفون والذين ينزلون هم المدبرات، وهم الموكلون بمصالح العباد،
وبعض العلماء قالوا أن الملائكة على إطلاقها أي كل الملائكة،
ولكن الآية تدل على أنهم نزلوا لأمور معينة لذلك فالملائكة هم المدبرات،
وقوله (والروح فيها) هم نوع من الملائكة هم بالنسبة للملائكة كالحفظة بالنسبة لنا،
أو أن الروح المراد به جبريل فالآية تحتمل كلا المعنيين،
(من كل أمر) أي ينزل بكل أمر والأمور هي نظام الكون (كالأرزاق والموت وبقية الأعمال) فكل ملك له مهمه معينة.
سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
السلام هو الأمن والاطمئنان والاستقرار والهدوء، ويكون مع الإنسان بالنسبة لربه في عقيدته،
سلام مع نفسه وملكاتها، سلام مع المجتمع الذي يعيش فيه، وقيل أن سلام هي حتى مطلع الفجر
تنزل الملائكة للتسليم على المؤمنين،
لأن ذلك يعتبر تشريفًا عظيمًا بالرسالة المحمدية وبنزول القرآن وبالليلة المباركة.
ملاحظة: اعتمدت في تفسير سورة القدر للشعراوي على ملخص لما قاله شيخنا، وتمت إضافة فيديو التفسير كامل لمن يريد مشاهدته.
فيديو تفسير سورة القدر للشعراوي
تابع أيضاً : أذكار الصباح والمساء والنوم مكتوبة pdf للمواظبة اليومية
تفسير سورة القدر لابن كثير
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)
يخبر الله تعالى بأنه أنزل القرآن في ليلة القدر، وهي ليلة مباركة من ليالي شهر رمضان،
وقد جاء عن ابن عباس رضي الله عنه أن القرآن الكريم نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ
إلى السماء الدنيا في بيت العزة، ثم نزل مفصلا حسب الأحداث والوقائع على
الرسول صلى الله عليه وسلم في ثلاث وعشرين سنة.
وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)
هذه الآية لتعظيم شأن الليلة المباركة ليلة القدر التي اختصها الله تعالى بإنزال القرآن فيها.
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)
عن مجاهد قال: ليلة القدر خير من ألف شهر في قيامها وصيامها وعملها،
وقال عمرو بن قيس: عملٌ فيها خير من علم ألف شهر،
وقال ابن جرير: عن مجاهد هي أي ليلة القدر أفضل من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر،
وهذا الرأي هو الصواب.
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)
والمعنى : يَكْثرُ نزول الملائكة في هذه الليلة لكثرة البركة فيها كما يتنزلون عند تلاوة القرآن لوجود الرحمة والبركة،
والمراد بالروح هنا هو جبريل وهذا من باب عطف الخاص على العام، وقيل هم جماعة خاصة من الملائكة.
سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
(سلام هي) أي سالمة، فالشيطان لا يستطيع عمل السوء فيها، وقال قتادة: تقدر فيها الأرزاق والآجال،
وقيل هي ليلة خير كلها لايوجد فيها شر حتى طلوع الفجر.
أمارات وعلامات ليلة القدر
هي صافية مشرقة، القمر فيها ساطع، ساكنة، غير باردة ولا مظلمة،
والشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع، فعن ابن عباس رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال في ليلة القدر:
[ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة وتصبح شمس صبيحتها ضعيفة حمراء]
وفي حديث آخر عن رسول الله قال: إني رأيت ليلة القدر فأنسيتها،
وهي في العشر الأواخر من لياليها وهي طلقة بلجة، لا حارة ولا باردة،
كأن فيها قمراً لا يخرج شيطانها حتى يضيء فجرها.
(طلقة: هواؤها معتدلٌ طيب، بلجة: ضوء الصباح عند طلوع الفجر)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر:
“إنها ليلة سابعة، أو تاسعة وعشرين، وأن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى”.
دعاء ليلة القدر
يستحب للمسلم أن يكثر من هذا الدعاء في العشر الأواخر من رمضان،
ليصيب ليلة القدر إذا جاءت في أي يوم،و دعاء ليلة القدر هو(اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)
وذلك لما جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت:
[يارسول الله: إن وافقت ليلة القدر فما أدعو؟
قال صلى الله عليه وسلم: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني]
مقال ذات صلة: تفسير سورة الناس ابن كثير
تفسير سورة القدر التفسير الميسر مجمع الملك فهد
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1): إنا أنزلنا القرآن الكريم في ليلة القدر،
وهي ليلة الشرف والفضل، وهي ليلة من ليالي رمضان الكريم.
وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2): وما أدراك يامحمد ماهي ليلة القدر؟
لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3): هي ليلة مباركة فضلها عظيم
وهي خير من فضل ألف شهر ليس من بينهم ليلة قدر.
تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4):
يكثر نزول الملائكة في هذه الليلة وجبريل عليه السلام،
بإذن ربهم من كل أمر قضاه الله تعالى في تلك السنة.
سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5): هي أمان كلها، لاشر فيها، إلى أن يطلع الفجر.
مقالة مهمة: فضل سورة الرحمن
تفسير سورة القدر تفسير الجلالين
(إنا أنزلناه): أي القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا،
(في ليلة القدر): أي الشرف والعظمة، (وما أدراك) أي ما أعلمك يامحمد،
(ما ليلة االقدر): تعظيماً لشأنها وتعجباً، (ليلة القدر خير من ألف شهر): ليس فيها ليلة القدر،
فالأعمال الصالحة في هذه الليلة خير منه في ألف شهر،
(تنزل الملائكة): أصلها تتنزل وحذفت إحدى التاءين، (والروح): أي جبريل عليه السلام،
(فيها) في ليلة القدر، (بإذن ربهم): بأمره، (من كل أمر): من سببية بمعنى الباء،
أي كل الأمور التي قضاها الله تعالى في تلك السنة، (سلام هي): خبر مقدم ومبتدأ،
(حتى مطلع الفجر): بكسر اللام وفتحها، أي إلى وقت طلوعه،
وجعلت سلاما لكثرة السلام فيها من الملائكة على المؤمنين.
تفسير سورة القدر للاطفال
أثناء البحث قبل كتابة تفسير سورة القدر للشعراوي وجدت هذا الفيديو الرائع لأحبابنا الصغار،
فأحببت أن أضيفه في هذه المقالة، التي تهدف إلى تفسير عام لسورة القدر من كتب التفاسير العديدة.
في النهاية أرجو من الله تعالى أن أكون قد وفقت في عرض تفسير سورة القدر للشعراوي وابن كثير و تفسير سورة القدر للسعدي و………….، كنت أحب أن أكتب تفسير السورة من تفاسير أخري، كالجامع لأحكام القرآن للقرطبي، وجامع البيان في تفسير القرآن للطبري، والدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي، والوسيط في تفسير القرآن الكريم للإمام محمد سيد طنطاوي، ولكن اكتفيت بما كتبت حتى لا يطول الموضوع أكثر من اللازم.
فإن كان من توفيق فمن الله، وإن كان من خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منهما براء، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المراجع
- خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي.
- تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لعبدالرحمن بن ناصر بن السعدي.
- تفسيـر القرآن الكريم لابن كثير.
- تفسير الجلالين (المحلي والسيوطي).
- التفسير الميسر مجمع الملك فهد.
ساعدني في جمع كل هذه التفاسير التطبيق الرائع (المصحف الذهبي)، وهو يعمل على ايفون
شكرا على المعلومات القيمة
جزاكم الله خيرا